انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الإصلاح الإداري الذي ينعقد للمرة الأولى ويجمع مختلف الوزارات تحت شعار "إدارة فعالة .. نحو مؤسسات ديناميكية"، بهدف البحث في الإشكاليات المشتركة بين كافة الوزارات على مستوى البنية التنظيمية والموارد البشرية العاملة فيها واقتراح كيفية معالجتها، وسيحمل المؤتمر أيضاً في جدول أعماله المستمر حتى نهاية الشهر الجاري عرضاً لنتائج مشروع الإصلاح الإداري ووضعها على طاولة مختلف الوزارات لإصدار التوصيات النهائية وإقرار الهياكل التنظيمية لها واعتماد خارطة الموارد البشرية والشواغر الوظيفية في سورية.
ويتطلع المشاركون في هذا المؤتمر إلى رؤية وطنية مشتركة تجمع كل الوزارات لبناء إدارات ومؤسسات أكثر حيوية وأكثر قدرة على أداء وظائفها الرسمية والإدارية وبالتالي، تحقيق الاستفادة القصوى من تلك الإدارات لجهة أداء مهامها للدولة والمجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع الإصلاح الإداري انطلق منتصف عام 2017 كمشروع وطني يستند إلى فكر الرئيس الأسد وتطلّعه لتطوير الأداء الإداري والعمل المؤسساتي للوزارات والهيئات والمؤسسات العامة في المرحلة القادمة ومكافحة الخلل الإداري بكل جوانبه.
ويُنظَر للإصلاح الإداري كرافعة لتحقيق كفاءة العمل في الجهات العامة وتحقيق الاستثمار الأفضل للكوادر البشرية الموجودة في هذه الجهات أو التي ستلتحق بها مستقبلاً، من خلال وضع معايير عادلة ومهنية لإجراء المسابقات بعد وضع خارطة الموارد البشرية والشواغر الوظيفية والتوصيف الوظيفي من قبل الجهة العامة وتقليص عدد معاوني الوزراء بالتوازي مع تقليص البنى الإدارية المتضخمة ولا سيما مديريات الدعم الإداري والتي تؤدي إلى ترهل المؤسسات وتزيد من الإنفاق والهدر ومعالجة الخلل في الملاكات العددية للوزارات بناء على تحليل القوى العاملة. ولطالما كان الإصلاح الإداري أساس البنية القوية للدولة فإنه سيخلق ترشيقاً للجهاز الحكومي، مع الحفاظ على خصوصية كل وزارة.
وسيَعرض هذا المؤتمر في جلساته المتلاحقه قاعدة البيانات الوطنية لمؤشر التنظيم المؤسساتي وقاعدة البيانات الوطنية لمؤشر القوى العاملة في كافة وزارات الدولة وكذلك سيعرِض المؤتمر نتائج التطبيق الإلكتروني لرضا الموظف في كافة الوزارات ونتائج مؤشر جودة التنظيم المؤسساتي وخارطة الموارد البشرية لكافة الوزارات. وستكون أهم مخرجات هذا المؤتمر إقرار الهيكل التنظيمي لكل وزارة من وزارات الدولة.
وكانت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر قد افتتحت برئاسة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، وبمشاركة وزير التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف، و وزير النقل المهندس زهير خزيّم، ووزير الصناعة الدكتور زياد صباغ.