أخبار الوزارة
خلال استقباله قطار الرحلة الثانية في حمص.. وزير النقل: سنعيد الألق إلى شريان النقل السككي
خلال استقباله قطار الرحلة الثانية في حمص.. وزير النقل: سنعيد الألق إلى شريان النقل السككي

كلادس الصارم

 

خلال تواجده في محطة حمص لاستقبال قطار الرحلة الثانية القادم من اللاذقية عبر طرطوس، أكد وزير النقل المهندس علي حمود على أهمية الجهود الحكومية الهادفة إلى تشغيل كافة قطاعات النقل، الجوي والبحري والسككي، لافتاً إلى أن وصول القطار إلى حمص يعد رسالة صمود لسورية قيادةً وجيشاً وشعباً، ويعيد الألق إلى شريان النقل السككي، وهو ثمرة للتعاون بين وزارتي النقل والكهرباء.

يقوم القطار بنقل المحولات الكهربائية التي ستعمل على تحسين الأداء الكهربائي، كما يقوم بنقل الحديد اللازم لتصنيع الأبراج الكهربائية، والزيوت اللازمة للمحولات، حيث سيتم نقل ستة آلاف طن من الساحل إلى حمص ثم إلى شنشار عبر ست رحلات خلال أسبوع.

وأشار المهندس حمود إلى أن هذا الإنجاز تم بجهود العاملين في مؤسسة الخطوط الحديدية السورية، وبمتابعة حثيثة من رئيس الحكومة، ووزارة النقل، مؤكداً على أهمية إعادة إحياء النقل السككي لما له من آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني، أهمها تجنب نقل حمولات كبيرة قد تصل إلى ألف طن على الطرقات العامة تستلزم تكاليف صيانة عالية، إضافةً إلى اختصار الزمن والتكلفة، والأثر الإيجابي على البيئة، على عكس النقل البري بالشاحنات، مبيناً أن الوزارة بصدد تفعيل إعادة نقل الركاب بالقطار بين المحافظات قريباً.

بدوره شكر محافظ حمص طلال البرازي خلال تصريح له جهود جميع العاملين في النقل السككي، التي توجت بعودة خطوط النقل الحديدي بين محافظات الساحل السوري وحمص في صورة تؤكد مرحلة التعافي التي تشهدها سورية، مبيناً الأثر الاقتصادي الكبير لهذه الخطوة في وقت تتجه فيه الجهود الحكومية إلى تحقيق المزيد من الإنجازات.

من جهته أشار أمين فرع حمص للحزب عمار السباعي، إلى دور الجيش العربي السوري في تحقيق الإنجازات على كافة الصعد في ظل حالة التعافي التي تعيشها المحافظة، وعودة الحياة الطبيعية، وتحقيق الأمن والأمان بعدما عاث الإرهاب خراباً ودماراً في مقدرات سورية في كافة المجالات.

في ذات السياق لفت مدير عام المؤسسة العامة للسكك الحديدية الدكتور نجيب الفارس، إلى أن إعادة شريان النقل السككي تأتي مع تحقيق عوامل الأمان التي تسمح اليوم بالنقل القطارات على محور (اللاذقية- طرطوس- حمص)، بعد إصلاح المناطق المتضررة على هذا المحور وإجراء الصيانات اللازمة للأدوات المحركة والمتحركة جراء الأضرار التي لحقت بقطاع النقل السككي خلال الحرب الظالمة على سورية، مبيناً الأثر الايجابي للنقل السككي من حيث التكاليف، والتخيف من أعباء صيانة الأوتوسترادات والموانئ، إضافة إلى أن استهلاك المازوت بالنقل السككي أقل من النقل البري.

 وبخصوص التعاون والتنسيق مع المدينة الصناعية في حسياء، أوضح الفارس أنه تمت المباشرة باستكمال تفريعة الخط الحديدي من محطة خنيفيس الجديدة باتجاه المدينة الصناعية في حسياء، حيث سيتم تخليص البضائع الجمركية ضمن ساحات تتسع لثلاثة ملايين ونصف سنوياً في خطوة أولية.

 وأعرب كل من سائق القطار غسان حسين، ورئيس القطار أسعد فرج أنه من أجمل الصور التي رافقت الرحلة دهشة المواطنين على جنبات الطريق وشعورهم العارم بالأمان والسعادة والنصر على الإرهاب الظالم لدى مرور القطار آملين عودة جميع القطاعات إلى وضعها الطبيعي ومعبرين عن فخرهم بقيادة أول قطار يعود إلى سكته بعد غياب دام خمس سنوات.

 

 

2016-10-23