

وقّعت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية والمنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين، بحضور وزير النقل الدكتور يعرب بدر، مذكرة تفاهم تهدف إلى صيانة وإعادة تأهيل عدد من المحاور الطرقية المهمة التابعة للمؤسسة، وذلك ضمن خطة دعم البنى التحتية في المناطق الحيوية.
وتتضمن المذكرة التي وقعها من جانب الوزارة المكلف بتسيير أعمال المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية المهندس خضر فطوم، ومن جانب المنظمة المفوض السامي للمنظمة في سورية مروان كنجو، تنفيذ أعمال فرش ومد قميص إسفلتي كامل لطريق أريحا– سراقب، وطريق إدلب–أريحا، في إطار المرحلة الثانية من مشروع بدأ سابقاً في محافظة حلب.
وفي تصريح لـ سانا أوضح فطوم أن هذه الخطوة تُعد استكمالاً للمرحلة الأولى التي شملت صيانة طرق مركزية في حلب مثل طريق حلب–الأتارب، وطريق حلب–إعزاز، بالتعاون مع المنظمة ذاتها، مشيراً إلى أن أهمية هذه المشاريع تكمن في كون الطرق المستهدفة تُعد شرايين حيوية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وخاصة أنها لم تخضع لأي صيانة منذ فترة طويلة، ما جعلها بحاجة ماسة للتأهيل من أجل تحقيق السلامة المرورية.
وأكد فطوم أن أعمال تنفيذ الاتفاقية ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة، على أن تتبعها مراحل لاحقة تستهدف محاور مركزية في محافظات أخرى.
من جانبه أوضح كنجو، أن انطلاق المرحلة الجديدة في إدلب يأتي بعد نجاح أعمال المنظمة في محافظة حلب، مشيراً إلى أن الطرق التي تم الاتفاق على صيانتها تربط محافظات إدلب، وحماة، وحلب، وتشكل ممرات إستراتيجية نحو الساحل السوري، مضيفاً أن المنظمة بصفتها جهة داعمة ومانحة، تهدف إلى تخفيف العبء عن الخزينة العامة في سورية، والمساهمة في إعادة بناء وتأهيل البنية التحتية الحيوية فيها.
يشار إلى أن شبكة الطرق المركزية في سورية تضررت بشكل كبير خلال سنوات الحرب، ما زاد من صعوبة الحركة بين المحافظات وتسبب بتراجع الخدمات الأساسية والأنشطة الاقتصادية، وفي ظل محدودية الإمكانات الحكومية، برز دور المنظمات الدولية في دعم مشاريع إعادة الإعمار، وخاصة في قطاع النقل، كجزء من جهود التعافي المبكر وتحسين الواقع المعيشي.