
أعلن مدير نقل دمشق الأستاذ مأمون عبد النبي عن استئناف عمل مديريات النقل في سورية منذ مطلع الشهر العاشر، بعد توقف دام قرابة تسعة أشهر، مؤكداً أن المديرية باشرت استقبال المواطنين وإنجاز جميع معاملات النقل، بما في ذلك معاملات نقل الملكية، وتجديد الترخيص، وتسجيل المركبات الحديثة، ونقل ملكية التجربة، وبيان القيد، وغيرها من الإجراءات الخاصة بالمركبات.
وأشار عبد النبي إلى أن المديرية شهدت ازدحاماً كبيراً منذ اليوم الأول للعمل، الأمر الذي دفعها إلى إعداد خطة تنظيمية جديدة تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتخفيف الضغط عن المراجعين. وابتداءً من الأسبوع القادم، سيتم تخصيص أيام محددة بحسب الرقمين الأخيرين من اليمين للوحة المركبة على النحو التالي: الأحد: المركبات التي تبدأ أرقامها بـ (0 – 1) الاثنين: (2 – 3) الثلاثاء: (4 – 5) الأربعاء: (6 – 7) الخميس: (8 – 9)، وأوضح عبد النبي أن المديرية قامت بتجهيز الشبكة الحاسوبية السلكية واللاسلكية بالكامل، وافتتحت خمس صالات جديدة مخصصة لفئات المركبات المختلفة: صالة للمركبات الحكومية، وصالتان للمركبات السياحية، وصالة للشاحنات والميكروباصات والباصات والتسجيل الحديث، وصالة خاصة للنساء، كما تم تجهيز مسرب الفحص الفني بنظام حاسوبي لاسلكي حديث يتيح إجراء الفحص باستخدام أجهزة “الآيباد”، بما يسهم في ضبط عملية الفحص إلكترونياً وتحقيق سرعة ودقة في إنجاز المعاملات، كذلك جُهّز مكتب الدائرة الفنية ضمن المسرب لتبسيط معاملات التبدلات الفنية، إلى جانب إنشاء هنغار كبير في ساحة الفحص الفني لتسهيل حركة المركبات والمراجعين.
وأضاف عبد النبي أن المديرية اعتمدت نظام الدور الإلكتروني لتنظيم استقبال المراجعين، كما تم التنسيق مع إدارة مرور دمشق لفرز عناصر خاصة بإصدار براءة ذمة المرور، وتخصيص مكاتب لهم ضمن مبنى المديرية، مع الاستمرار في التواصل مع باقي الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات وتسريعها.
وفيما يخص كشف حالات التزوير، بيّن عبد النبي أن جميع السيارات التي تدخل عبر المعابر يتم تسجيل رقم هيكلها وربطه حاسوبياً مع مديريات النقل في المحافظات، ويتم التأكد من مطابقة الأرقام في أثناء الفحص الفني، مشيراً إلى أن جميع مديريات النقل في سورية مرتبطة شبكياً مع المعابر والمنافذ الحدودية.
ولخدمة المواطنين بشكل أفضل، تم تخصيص رقم خاص لاستقبال الشكاوى في المديرية، حيث تُتابع كل شكوى على حدى حتى تتم معالجتها، كما تم تعيين مشرفين لكل صالة لمتابعة الأداء وضمان جودة الخدمة، مع إجراء تقييم شهري لموظفي المديرية وفق عدد المعاملات المنجزة، وذلك بهدف رفع مستوى الأداء وتحقيق رضا المراجعين.
وأشار مدير النقل إلى أن دائرة التنمية في المديرية تنظم دورات تدريبية مستمرة لتأهيل الموظفين ورفع كفاءتهم في تقديم الخدمات، لافتاً إلى أن الخطة القادمة تشمل افتتاح دوائر فرعية في دمشق لتخفيف الازدحام وتسريع إنجاز المعاملات، وحول حجم العمل منذ إعادة افتتاح المديرية، أوضح عبد النبي أنه تم حتى الآن إنجاز نحو 7861 معاملة نقل ملكية، و3244 معاملة تسجيل مركبة تجربة، و518 معاملة نقل ملكية، في حين يتم يومياً إنجاز ما يقارب 250 معاملة نقل ملكية تجربة، و250 معاملة تسجيل مركبة تجربة، و80 معاملة نقل ملكية، أما فيما يتعلق بالرسوم فقد أكد عبد النبي أن قيمة الرسوم انخفضت بنسبة تقارب 80 إلى 90 % مقارنةً بما كانت عليه قبل التحرير، موضحاً أن رسوم الفراغ والرفاهية تُحتسب حالياً وفق سنة الصنع وسعة المحرك وعدد المقاعد أو الوزن الإجمالي للمركبة، بينما كانت سابقاً تتراوح بين 15 و25% من قيمة المركبة حسب سنة الصنع.
وختم عبد النبي تصريحه بالتأكيد على أن مديرية نقل دمشق تسعى لتقديم خدمات نوعية متطورة تواكب التحول الرقمي في عمل المؤسسات الحكومية، وتسهم في تحقيق رضا المواطن وتخفيف الأعباء عنه.