أخبار الوزارة
بدر خلال افتتاح الدورة 26 للجنة الإسكوا: دمشق كانت وستبقى نقطة التقاء ومحوراً للحركة والتجارة
بدر خلال افتتاح الدورة 26 للجنة الإسكوا: دمشق كانت وستبقى نقطة التقاء ومحوراً للحركة والتجارة

 

انطلقت اليوم في دمشق أعمال الدورة السادسة والعشرين للجنة النقل واللوجستيات التابعة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بمشاركة ممثلين عن وزارات النقل في عدد من الدول العربية وخبراء إقليميين ودوليين في مجالات النقل والربط اللوجستي.

وجاء افتتاح الدورة في فندق البوابات السبع، حيث ألقى وزير النقل الدكتور يعرب بدر كلمةً رحّب فيها بالوفود المشاركة، مؤكداً أهمية انعقاد هذا الحدث الإقليمي في العاصمة السورية التي مثّلت عبر التاريخ جسراً للتبادل التجاري ومساراً رئيسياً للحركة بين الشرق والغرب.

دمشق كانت وستبقى نقطة التقاء ومحوراً للحركة والتجارة

وخلال كلمته، عبّر الدكتور بدر عن أصدق مشاعر الترحيب بالضيوف الكرام في أرض الجمهورية العربية السورية، مشيراً إلى أن دمشق، بتاريخها وموقعها الجغرافي، لطالما كانت مركزاً استراتيجياً للحركة التجارية عبر العصور، وما تزال تشكّل ركناً أساسياً في منظومة الربط الإقليمي.

وأكد بدر أن استضافة سورية لأعمال اللجنة تشكل إضافةً مهمةً لتعزيز التعاون العربي - الإقليمي في قطاع النقل، وهو القطاع الذي وصفه بـ "الحيوي والمحوري لمسيرة التنمية في بلداننا".

تقدير جهود الإسكوا ودورها في دعم الدول الأعضاء

وأعرب وزير النقل عن تقديره لجهود الإسكوا في دعم الدول الأعضاء، مثمناً الدور الذي تؤديه لجنة النقل واللوجستيات في صياغة السياسات الإقليمية وتنسيق الجهود المشتركة لتطوير شبكات نقل متكاملة ومتعددة الأنماط.

وأشار بدر إلى تجربته الممتدة لسنوات كمستشار إقليمي للنقل واللوجستيات في الإسكوا، موضحاً أن تلك التجربة عززت قناعته بأن قضايا النقل في المنطقة لا يمكن التعامل معها إلا ضمن رؤية إقليمية مشتركة ومنهجية تقوم على التخطيط الاستراتيجي وتبادل الخبرات بين الدول العربية.

النقل شريان الاقتصاد وركيزة التنمية

وشدّد وزير النقل على أن قطاع النقل بشقّيه المادي واللوجستي يشكل شريان الحياة للاقتصاد الوطني والإقليمي، بوصفه أداة رئيسية لضمان انسياب التجارة وتعزيز التنافسية وتحقيق التنمية المستدامة.

ولفت إلى حجم التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة، بدءاً بإعادة الإعمار، مروراً بتحديث البنى التحتية، وصولاً إلى اعتماد التقنيات الذكية في الإدارة والتشغيل، مؤكداً أن التصدي لهذه التحديات يتطلب عملاً تكاملياً عربياً وإقليمياً.

الحديث عن الاتفاقيات الإقليمية… حجر الأساس للتكامل العربي

وسلّط الدكتور بدر الضوء على الأهمية الاستراتيجية لاتفاقيات الإسكوا في مجال النقل، ومن بينها:

اتفاقية الطرق الدولية في البلدان العربية، واتفاقية السكك الحديدية الدولية في البلدان العربية، والجهود المتعلقة بتنسيق النقل البحري المتكامل.

وبيّن أن هذه الاتفاقيات ليست مجرد أطر تنظيمية، بل تشكل القاعدة الذهبية للتكامل الفعلي بين الدول العربية، إذ تسهم في توحيد المسارات المحورية للنقل وتنسيق المعايير الفنية، وتسهيل الإجراءات الحدودية، بما يؤدي إلى إنشاء نظام نقل عربي متكامل قادر على ربط دول المنطقة ببعضها ومع العالم.

وأكد أن تفعيل هذه الاتفاقيات وتحديثها يمثل استثماراً في المستقبل المشترك للدول العربية، ويسهم في تحويل مواقعها الجغرافية من نقاط عبور إلى مراكز لوجستية عالمية.

محاور الدورة… دعم البنى التحتية وتعزيز الرقمنة والاستدامة

ويتضمن جدول أعمال الدورة الحالية مجموعة من المحاور الرئيسية، من أبرزها:

  • دعم المشاريع الإقليمية الكبرى في مجال البنى التحتية للنقل.
  • تبسيط وتسهيل إجراءات النقل العابر بين الدول.
  • تعزيز إدماج التكنولوجيا والرقمنة في الخدمات اللوجستية.
  • دعم التوجهات المتعلقة بالاستدامة البيئية والاجتماعية في قطاع النقل.

وأشار الوزير إلى أن هذه المحاور تعكس أولويات المرحلة المقبلة وتستجيب لحاجات المنطقة للتعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة.

دعوة لتعزيز العمل المشترك وصياغة توصيات قابلة للتنفيذ

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور بدر المشاركين إلى الاستفادة من هذا اللقاء لتبادل التجارب والخبرات، والوصول إلى توصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في دعم الجهود الوطنية والإقليمية في مجالات النقل.

وجدد الوزير ترحيبه بالوفود المشاركة وتمنّى لهم إقامة طيبة في دمشق، مؤكداً ثقته بنجاح أعمال الدورة وما ستسفر عنه من نتائج تعزز مسيرة التعاون  العربي في قطاع النقل.

 

 

 

 

2025-11-25