اختتمت مديرية التنمية الإدارية في وزارة النقل دبلوماً تدريبياً في إدارة قواعد البيانات، استمر لمدة شهرٍ كاملٍ، وهدف إلى رفع كفاءة الكوادر العاملة في مجال إدارة البيانات، وشارك فيه 13 موظفاً من مختلف مديريات الوزارة، من بينها مديرية التنمية الإدارية، و المواصلات الطرقية، و الخط الحديدي الحجازي.

وفي تصريح خاص للمكتب الإعلامي في الوزارة، أوضح مدير التنمية الإدارية، الأستاذ أمجد مصطفى، أن هذا الدبلوم يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التدريبية التي تنفذها المديرية لرفع كفاءة العاملين وتطوير مهاراتهم، مشيراً إلى تنظيم دورات سابقة شملت جمع البيانات، وإعادة هندسة العمليات الإدارية، وأُسس بناء الهياكل التنظيمية، إضافةً إلى تدريب الموظفين على المستوى الأول من برنامج "إكسل".

وأكد مصطفى أن هذه الدورات تشكّل جزءاً من استراتيجية شاملة لتحسين الأداء الإداري وتلبية احتياجات العمل الحالية والمستقبلية، لافتاً إلى أن دبلوم "إدارة قواعد البيانات" جاء استجابةً لحاجة متزايدة في هذا المجال الحيوي، وأضاف أن  الدبلوم صُمّم محتواه بناءً على دراسة دقيقة لاحتياجات العمل اليومية والمستقبلية، وشمل تدريباً متكاملاً يغطي تصميم الاستمارات، وجمع البيانات، وتنظيفها، وتحليلها، وصولًا إلى صنع التقارير.

وبيّن مصطفى أن الدبلوم تضمن تقييماً شاملاً قبل وبعد التدريب، بما في ذلك اختبار نهائي لقياس مستوى استفادة المشاركين، وسيتم على أساس نتائجه توجيه الموظفين إلى الأقسام المناسبة بما يعزز كفاءة توزيع المهام ويرفع الإنتاجية داخل الوزارة.

وأشار أيضاً إلى أن المديرية تولي أهمية كبيرة لتوفير بيئة تدريبية مواكبة للتطورات التكنولوجية في مجال إدارة البيانات، مضيفًا "نجحنا من خلال هذا الدبلوم في معالجة العديد من التحديات المرتبطة بتحليل وإدارة قواعد البيانات، وهو ما أسهم في تقليص الضغط في هذا المجال بنسبة تجاوزت 70%، وبالتالي تحسين آليات توزيع العمل داخل الوزارة".

وفي سياق متصل، كشف مصطفى أن الوزارة تعمل على إطلاق خطة شاملة لقياس أثر البرامج التدريبية بالتعاون والتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية، حيث سيتم ربط نتائج هذه البرامج بنظام تقييم الأداء والمكافآت والحوافز الجديد المزمع تطبيقه ضمن قانون الخدمة الجديد للعاملين في الدولة.

واختتم مصطفى تصريحه بالتأكيد على استمرار وزارة النقل في تطوير كوادرها البشرية، وتعزيز قدراتهم الفنية والإدارية، وتوفير بيئة تدريبية متكاملة تواكب متطلبات المرحلة المقبلة.