
استناداً إلى تصريحات المهندس "أسامة حداد" المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، واصلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية منذ تحرير سورية في الثامن من كانون الأول 2024، دورها الحيوي في تعزيز النقل السككي، وتأمين نقل المواد الإستراتيجية، وتأهيل البنية التحتية، بما يضمن تحسين الكفاءة التشغيلية ودعم عجلة الاقتصاد الوطني.
وخلال العام المنصرم كان للمؤسسة بصمتها المميزة على عدة محاور رئيسية، نوجز أبرزها فيما يلي:
نقل المواد الاستراتيجية
الحبوب: نقل 80 ألف طن من الحبوب من مرفأي اللاذقية وطرطوس إلى الصوامع في محافظات جبلة، حماة، حمص ودمشق، بما ضمن تلبية جميع طلبات النقل.
الفيول: نقل 604 آلاف طن من الفيول من مصفاتي حمص وبانياس إلى المحطات الحرارية في حماة (الزارة) وحلب (الرضوانية)، مما ساهم في ضمان استمرارية الطاقة للمرافق الحيوية.
تأهيل وصيانة البنية التحتية
أولاً: صيانة الخط الحديدي
إعادة تأهيل وإصلاح الآليات اللازمة لأعمال صيانة الخط بعد توقفها لسنوات طويلة، شملت آليات الرفع والتبوير والرافعات السككية.
إصلاح 25 كريكوة لإزاحة ورفع الخط، وإعادة تأهيل القبابين السككية الإلكترونية في مرافئ اللاذقية وبانياس وجبلة وحلب وطرطوس.
تنفيذ أعمال الصيانة الآلية لمسافة 68.200 متر، والصيانة اليدوية لمسافة 1.052 متر، إلى جانب صيانة مفاتيح الخطوط على المحاور العاملة.
البدء بصيانة محور نقل الفوسفات (الشرقية – حمص – طرطوس) لمسافة 285 كم، وإنجاز 60% من الأعمال اللازمة لرفع سرعة النقل.
حصر الأضرار على الخطوط غير العاملة ووضع خطط لإعادة تفعيل المحاور: حلب – اللاذقية / المسلمية – الراعي / المسلمية – ميدان اكبس.
ثانياً: صيانة الأدوات المحركة والمتحركة
متابعة أعمال الصيانة الدورية والطارئة للقاطرات العاملة (بمتوسط 22 قاطرة)، وقاطرات الجولات والمناورة.
استمرار أعمال الصيانة العامة والدورية للشاحنات والصهاريج المستثمرة على الشبكة لضمان تنفيذ طلبات النقل بكفاءة.
إدارة الموارد البشرية
تم معالجة الترهل الإداري والعمالة الفائضة من خلال إعادة توزيع الموارد البشرية، وإجراء تدوير وظيفي للعاملين للاستفادة من إمكانياتهم الفنية والعلمية، بالإضافة إلى التعاقد مؤقتاً مع 90 عاملاً من بين 970 متقدماً بطلبات العودة للعمل، والاستغناء عن العناصر غير الفعالة.
المعهد التقاني للخطوط الحديدية السورية
بعد تعرض مبنى المعهد ومركز التدريب للقصف خلال تحرير حلب، نفّذت المؤسسة مشاريع إعادة التأهيل، شملت إزالة الأنقاض، إصلاح المباني وتجهيز القاعات الصفية، وإعادة تأهيل المعامل والمختبرات التعليمية، بما يضمن بيئة تعليمية مناسبة للعام الدراسي القادم.
كما تم تنظيم أرشيف المعهد، تطوير المناهج الدراسية، إقامة دورات تدريبية للكادر التدريسي، وتفعيل المكتبة الأكاديمية.
تم أيضاً متابعة تسجيل الطلاب القدامى والجدد استعداداً للعام الدراسي 2025-2026.
دور المؤسسة في دعم الاقتصاد الوطني
- النقل السككي وسيلة اقتصادية لنقل كميات كبيرة من البضائع لمسافات طويلة، مع تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية وحماية الطرق من التلف الناتج عن حركة الشاحنات.
- يسهّل حركة البضائع والركاب بكفاءة وتكلفة أقل من وسائل النقل الأخرى، مما يعزز التجارة والنمو الاقتصادي.
- يربط الإنتاج بالاستهلاك، ويضمن تدفق السلع والمواد الخام، ويسهم في إنشاء سوق وطنية موحدة.
- يساعد على توزيع الكثافة السكانية وفتح آفاق حضرية جديدة، بما يدعم التنمية الحضرية والمستدامة.
- يعزز الربط بين مختلف القطاعات الاقتصادية مثل الصناعة والتعدين والزراعة بالموانئ والمناطق الحضرية، بما يسهم في نمو هذه القطاعات.
- يوفر فرص عمل كبيرة، سواء في مجال النقل نفسه أو القطاعات المرتبطة به.
إن ما حققته المؤسسة خلال عام واحد بعد التحرير يعكس التزامها بدورها الوطني، ومساهمتها الفاعلة في دعم الاقتصاد الوطني، وتطوير البنية التحتية للنقل السككي بما يواكب المتطلبات الوطنية الطموحة.