بحث وزير النقل الدكتور يعرب بدر اليوم مع مسؤول اللوجستيات في غرفة تجارة الرياض بالمملكة العربية السعودية محمد دياب العكيلي، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، وتبادل الخبرات بما يسهم في تطوير منظومة النقل ودعم التعافي الاقتصادي.

وأكد الوزير بدر خلال اللقاء أن سورية تمر حالياً بمرحلة تضميد جراح البنية التحتية، من خلال تنفيذ برامج صيانة وإصلاح شاملة، إلى جانب إجراء إصلاحات تنظيمية وتشريعية تهدف إلى إعادة بناء قطاع النقل على أسس حديثة ومستدامة، بما يواكب متطلبات المرحلة المقبلة.

وأشار بدر إلى اتفاقية النقل البري الموقعة بين سورية والمملكة العربية السعودية عام 2004، لافتاً إلى المفاوضات والترتيبات الجارية لعقد اجتماع فني للجنة المشتركة، بهدف معالجة الإشكالات المتعلقة بالنقل البري وتسهيل حركة البضائع والشاحنات بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة للقطاعين العام والخاص.

وتطرق وزير النقل إلى مشروع إنشاء المجلس الأعلى للنقل المستدام، الذي سيُعنى بوضع أهداف استراتيجية بعيدة المدى لوزارة النقل، ورسم سياسات نقل متكاملة تراعي الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، موضحاً أن المجلس سينبثق عنه مركز وطني للنقل المستدام، يتولى إعداد المشاريع والأنظمة والقوانين استناداً إلى أدلة وبيانات ومعطيات دقيقة، بما يفضي إلى إطلاق مشاريع نوعية قابلة للتنفيذ.

من جانبه، أعرب العكيلي عن استعداد غرفة تجارة الرياض لتقديم مختلف أشكال التعاون والدعم، والمساهمة في تحقيق أهداف وزارة النقل السورية، بما يعزز الشراكات الاقتصادية ويخدم تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

وقدم العكيلي خلال اللقاء عرضاً ورقياً لمشروع منصتين رقميتين كهدية لوزارة النقل، إحداهما متخصصة بإدارة تراخيص المركبات والبضائع، والأخرى بإدارة إجازات السوق، مبديا الاستعداد لعقد اجتماع تقني مع الجهة المعدة لهاتين المنصتين لإجراء التعديلات التي تتوافق مع الإجراءات والقوانين السورية ، تمهيداً لتحويل هذه الإجراءات إلى نظم رقمية وتقنية حديثة.

كما أبدى العكيلي رغبته في الاستفادة من التجربة السورية، ولا سيما في مجالات قانون السير والمخالفات المرورية، إضافة إلى تجربة سورية في تحديث الحافلات وتطوير منظومات النقل الجماعي.

حضر اللقاء المهندسة ريا عرفات مستشارة وزير النقل لشؤون التحول الرقمي، والأستاذ إياد الأسعد مدير التعاون الدولي في الوزارة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون العربي المشترك، وتبادل الخبرات الفنية والتقنية، بما يسهم في تطوير قطاع النقل وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.