
عقد معاون وزير النقل الأستاذ محمد رحّال، اجتماعاً موسعاً مع مدير المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية المهندس خضر فطوم، ومديري فروع المؤسسة في المحافظات، خُصص للاطلاع على خطة عمل المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية للعام 2026، وخطط فروعها في المحافظات، ومناقشة سير العمل في المديريات على مستوى الجمهورية، إضافةً إلى استعراض أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطرق.
وأكد معاون الوزير خلال الاجتماع أهمية التركيز على الواقع الفني لعمل المديريات، مشيراً إلى وجود جملة من التحديات التي يمكن العمل على معالجتها خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها تحسين توريد المحروقات، وزيادة الكوادر الفنية، ودعم أسطول الآليات، مشداً على ضرورة تعزيز التنسيق مع الجهات المعنية في إطار التكامل الحكومي بين الوزارات.
وناقش الاجتماع واقع العمل في عدد من المحافظات، حيث شدد المعاون على ضرورة إيجاد حلول عملية وسريعة، ولا سيما فيما يتعلق بأعمال الصيانة الطارئة، مع اعتماد الخيارات الأنسب والأسرع في التنفيذ.
كما جرى بحث مشاكل عقود الصيانة الجارية، مع التأكيد على أهمية إحداث ورش صيانة دائمة تضمن استمرارية العمل وتحسين جودة التنفيذ، إضافةً إلى استعراض واقع الطرق التي تعاني من توقف شبه كامل في عدد من المحاور، والتأكيد على ضرورة تنفيذ صيانة جذرية، ودعم القطاع بالكوادر الفنية والمهندسين المتخصصين، وتأمين الآليات الثقيلة، ومعالجة الصعوبات الإدارية والبيروقراطية.
وقدم معاون الوزير توجيهاته بمتابعة تأهيل الطرق القديمة، وتحسين المعابر النهرية، واستكمال تنفيذ المراحل المتبقية من المحاور الحيوية، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية التنسيق مع وزارة الإدارة المحلية لمعالجة التعديات والارتقاء بمستوى أمن الطرق، إلى جانب بحث سبل تطوير أسطول سيارات الخدمة ضمن الإمكانيات المتاحة.
وأشار رحّال إلى المشاورات الجارية الهادفة إلى تأهيل معبر العريضة الحدودي، وتحسين جودة أعمال الصيانة على الطرق، إضافةً إلى معالجة عقدة قمحانة بحلول أكثر ديناميكية.
كما تناول الاجتماع واقع الطرق في مدينة إدلب، حيث أوضح معاون الوزير أن وزارة النقل أجرت دراسة لتوسعة وصيانة طريق إدلب – أريحا، مشدداً على الحاجة الملحة للإسراع في تنفيذ المشروع.
وفي ختام الاجتماع، أكد معاون وزير النقل على ضرورة تحديد الأولويات بدقة، بما يضمن توزيع الاعتمادات المالية وفق الاحتياجات الفعلية لكل محافظة، وتحقيق أفضل النتائج في أقصر وقت ممكن.