تعدُّ الطرق من العناصر الأـساسية التي تعكس تطور الدول، كونها تمثل ركيزة أساسية من ركائز البنى التحتية لأي مجتمع متحضر، فهي توفر إمكانية الحركة والتنقل، والسفر للأشخاص، ونقل البضائع في البلد، وينعكس تطورها على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية. إن منظومة الطرق تحتاج إلى وجود معايير تساعد في إضافة عامل الأمان والسلامة، حفاظاً على الأرواح والممتلكات خصوصاً في مناطق التداخل بين المركبات وغيرها من مستخدمي الطريق مثل، المشاة أو راكبي الدرجات، ومن هذه المعايير، المطبات المخففة للسرعة التي تعمل على تقليل سرعة المركبات، وبالتالي تهدئة الحركة المرورية من خلال مجموعة من التقنيات المعتمدة لإدارة الحركة في الطرق لضمان سرعات مناسبة للبيئة المحلية وسلامة مستخدمي الطريق الآخرين. إن الاستخدام الصحيح لمطبات تقليل السرعة يساهم بشكل كبير في تخفيض وفيات المشاة وراكبي الدراجات عند اصطدامهم بالسيارات؛ إذ لخصت دراسات أجريت في العديد من الدول  إلى أن خطر الاصابة يكون عند سرعة (40 كم/سا) وأكثر، فالمطبات الصناعية واحدة من طرق السلامة والوقاية التي تلجأ إليها إدارات المرور للحدِّ من مخاطر الحوادث وما تسببها من خسائر في الأرواح والممتلكات، ويتم اللجوء إلى وضع المطبات الصناعية وفق قواعد وأسس مدروسة، وفي أماكن معينة على الطرق التي تكون عادة قرب المدارس والمستشفيات وغيرها.

رابط المقال

إعداد: محمود السعيد

إجازة في الإعلام - جامعة دمشق.